تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٧٣
اسأل الله ان يكفيك ذلك " (1).
وعن جابر لما توفيت فاطمة بنت أسد حزن عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حزنا شديدا ثم قال: يرحمك الله يا أماه، فلقد كنت تشبعني وتجوع عليا وجعفرا وعقيل، يرحمك الله يا أماه فلقد كنت تؤثريني على نفسك [وعلى] ولديك (2).
سورة التحريم - قوله تعالى:
* ([إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن] الله هو موله وجبريل وصلح المؤمنين) * التحريم 66: 4.
اختلفوا في صالح المؤمنين، قيل هو أمير المؤمنين، فيدل انه أفضل أمته وأشدهم عناء في نصرته وأكثرهم اختصاصا به.
وقيل وهم الأنبياء عن قتادة، وقيل خيار المؤمنين، وقيل أبو بكر وعمر، وروي عن علي [عليه السلام] وأسماء بنت عميس: ان المراد به علي ورووا ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان علي عليه السلام كشاف الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جميع مقاماته ملازما له في حضره وسفره، فلم يكن لاحد من الاختصاص ماله (3).

(١) رواه الخوارزمي في المناقب ص ٢٧٧ ح ٢٦٥.
(٢) بحار الأنوار ج ٦ ص ٢٤١ ح ٦٠.
(٣) روى كثير من الحفاظ والمفسرين في تفسير هذه الآية واختصاصها بأمير المؤمنين عليه السلام عن أسماء بنت عميس. فذكر السيوطي في تفسير الآية الكريمة في الدر المنثور ج ٦ ص ٢٤٤ حديث أسماء بنت عميس وابن عباس نقلا عن ابن مردويه وابن عساكر.
ورواه أبو نعيم الحافظ في كتابه (ما نزل من القرآن في علي) ص ٢٥٧) في الحديث رقم (٧١) قال: حدثنا أحمد بن جعفر النسائي قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا الحسين بن الحكم، قال: حدثنا حسن - يعني ابن حسين - قال: حدثنا حفص بن راشد، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حيان، عن [أم جعفر] بنت عبد الله بن جعفر، عن [جدتها] أسماء بنت عميس قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ هذه الآية: * (فأن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) * قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج ٢ ص ٤٢٥ بسند عن ابن عباس قال:
أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم الفقيه، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحافظ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري أنبأنا عبد الرحمن بن نعمر المسلمي، أنبأنا أبو قتيبة المسلم بن الفضل، أنبأنا محمد بن يونس الكريمي، أنبأنا أحمد بن معمر الأسدي أنبأنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن ابن عباس في قوله عز وجل: * (وصالح المؤمنين) * قال: هو علي بن أبي طالب.
ورواه الفرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص ١٨٥. ورواه المتقي الهندي في كنز العمال ج ١ ص ٢٩٧. ورواه الحاكم الحسكاني بأسانيد مختلفة منها عن علي بن أبي طالب، ومنها عن أسماء بنت عميس، انظر شواهد التنزيل ج ٢ ص ٣٤١ - 352، والحديث ورد في كثير من أحاديث الحفاظ المفسرين كلها تدل على أن * (صالح المؤمنين) * هو علي بن أبي طالب.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 11
4 التعريف بالكتاب 12
5 منهج التحقيق 14
6 مقدمة المؤلف 15
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 17
8 سورة البقرة 21
9 سورة آل عمران 28
10 سورة النساء 47
11 سورة المائدة 57
12 سورة الانعام 68
13 سورة الأعراف 71
14 سورة الأنفال 73
15 سورة التوبة 78
16 سورة يونس 91
17 سورة هود 91
18 سورة يوسف 92
19 سورة الرعد 93
20 سورة النحل 98
21 سورة سبحان (الاسراء) 99
22 سورة الكهف 106
23 سورة مريم 107
24 سورة طه 110
25 سورة الأنبياء 111
26 سورة الحج 112
27 سورة النور 114
28 سورة الشعراء 118
29 سورة النمل 122
30 سورة القصص 122
31 سورة العنكبوت 124
32 سورة الروم 129
33 سورة السجدة 131
34 سورة الأحزاب 133
35 سورة سبأ 141
36 سورة فاطر 142
37 سورة يس 143
38 سورة الصافات 145
39 سورة التنزيل (الزمر) 146
40 سورة فصلت 149
41 سورة حم عسق (الشورى) 150
42 سورة الزخرف 153
43 سورة الجاثية 157
44 سورة محمد 158
45 سورة الفتح 159
46 سورة الحجرات 163
47 سورة القمر 166
48 سورة الرحمن 166
49 سورة الواقعة 168
50 سورة المجادلة 169
51 سورة الحشر 170
52 سورة الممتحنة 171
53 سورة التحريم 173
54 سورة الحاقة 174
55 سورة المعارج 176
56 سورة المدثر 177
57 سورة هل أتى 178
58 سورة المطففين 180
59 سورة الضحى 181
60 سورة البينة 182
61 سورة العصر 183
62 سورة الكوثر 184