أبدانهم، قال الحسن: إذا رأيتهم حسبتهم مرضى، وما هم بمرضى. وروي ان عليا رأى الناس متكؤن حول القصر، فقال لغلامه قنبر: من هؤلاء؟ قال: شيعتك يا أمير المؤمنين.
قال: مالي لا أرى عليهم سيما الشيعة. قال: وما سيما الشيعة؟ قال: خمص البطون من الطوى، يبس الشفاه من الضما، عمش العيون من البكاء (1)، من كان يريد ربه يسخط نفسه، ومن لم يسخط نفسه لم يرض ربه. المؤمن من نفسه في عناء والناس منه في راحة. والأحمق من نفسه في رخاء والناس منه في اذى (2).