الشريف المرتضى (1).
- قوله تعالى:
* (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) * الفتح 48: 18.
نزلت في أهل الحديبية. قال جابر: كنا يوم الحديبية الف وأربعمائة، فقال لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنتم اليوم خير أهل الأرض. فبايعناه تحت الشجرة على الموت، فما نكث الا أبن قيس، وكان منافق لم يسر مع القوم، فلما تم الصلح أمر سول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا [ع] ان يكتب كتاب الصلح، فكتب هذا ما صالح به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال أبو سفيان وسهيل بن عمرو: لو كنا نعرف بأنك رسول الله لما خالفناك. فأمره ان يكتب محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. وقال: " سيكون لك يا علي يوم مثل هذا اليوم " (2).
فكان يوم الحكمين على ما هو معروف. [وكان] أولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب [ع]. لان قوله تعالى: (وأثابهم فتحا) يعني فتح خيبر، فكان ذلك على يد علي بن أبي طالب (3).