- قوله تعالى:
* (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) * الحجرات 49: 6.
الآية نزلت في في الوليد بن عقبة، وقد بينا ما كان بينه وبين علي (عليه السلام)، حتى سماه الله تعالى (فاسق) في موضعين من كتابه وقد مضى في سورة السجدة قوله تعالى:
* (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فأن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى امر الله) * (1)، قيل نزلت في الأوس والخزرج.
وقيل نزلت في علي [عليه السلام] ومخالفته، وهو الوجه، لأنهم البغاة، كما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم [قال]: إخواننا بغوا علينا.
وقد قال بعض الفقهاء: لولا قتال علي أهل البغي وألا ما عرفنا ذلك، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم امره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فوجب نصرته وقتال أهل البغي معاوية ومن تحالف [معه] لأنه من كونه عاصيا فاسقا (2).