تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٥٦
من سوابقه غير مرة، بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: يا قريش كيف أنتم وقد كفرتم ثم رأيتموني في كتيبة اضرب بها وجوهكم؟
قال: فغمزه جبريل فقال: ان نشاء الله، أو علي بن أبي طالب.
قال: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أو علي بن أبي طالب (1).
- قوله تعالى:
* (وإنه لذكر لك ولقومك [وسوف تسئلون]) * الزخرف 43: 44.
اختلفوا في قوله، قيل قريش، وقيل أهل بيته، وقيل جميع الأمة.
وعن ابن عباس [قال]: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعرض نفسه على القتال للناس، فإذا قالوا:
لمن الملك بعدك؟ أمسك حتى نزلت هذه الآية، فكان بعد ذلك إذا قيل له لمن الملك بعدك؟ يقول: لقريش فلا يجيبونه حتى قتلت الأنصار على ذلك (2).

(١) رواه ابن بطريق في العمدة ص ٣٥٢ ح ٦٨٢، بحار الأنوار ٣٢ ص ٣٠٤ ح ٢٦ وج ٥٣ ص ٦٦ ح ٦٠.
(٢) قال السيد هاشم البحراني (رحمه الله) في البرهان مجلد ٤ ص ١٤٥ في تفسيره للآية الكريمة عدة أقوال منها: ١ - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له قوله * (وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) * فقال: الذكر القرآن ونحن قومه ونحن مسؤولون.
2 - محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل * (فسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) * قال:
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذكر انا، والأئمة عليهم السلام أهل الذكر. وقوله عز وجل * (انه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) * قال أبو جعفر عليه السلام: نحن قومه ونحن المسؤولون.
3 - وعنه، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى * (وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) * فرسول الله الذكر وأهل بيته عليهم السلام المسؤولون وهم أهل الذكر.
4 - محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن عمر بن يزيد قال: قال أبو جعفر عليه السلام: * (وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) * قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذكر وأهل بيته أهل الذكر وهم المسؤولون.
5 - عن محمد بن خالد البرقي، عن الحسين بن يوسف، عن أبيه، عن ابني القاسم، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل * (وأنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) * قال: قوله ولقومك يعني عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسوف تسئلون عن ولايته.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 11
4 التعريف بالكتاب 12
5 منهج التحقيق 14
6 مقدمة المؤلف 15
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 17
8 سورة البقرة 21
9 سورة آل عمران 28
10 سورة النساء 47
11 سورة المائدة 57
12 سورة الانعام 68
13 سورة الأعراف 71
14 سورة الأنفال 73
15 سورة التوبة 78
16 سورة يونس 91
17 سورة هود 91
18 سورة يوسف 92
19 سورة الرعد 93
20 سورة النحل 98
21 سورة سبحان (الاسراء) 99
22 سورة الكهف 106
23 سورة مريم 107
24 سورة طه 110
25 سورة الأنبياء 111
26 سورة الحج 112
27 سورة النور 114
28 سورة الشعراء 118
29 سورة النمل 122
30 سورة القصص 122
31 سورة العنكبوت 124
32 سورة الروم 129
33 سورة السجدة 131
34 سورة الأحزاب 133
35 سورة سبأ 141
36 سورة فاطر 142
37 سورة يس 143
38 سورة الصافات 145
39 سورة التنزيل (الزمر) 146
40 سورة فصلت 149
41 سورة حم عسق (الشورى) 150
42 سورة الزخرف 153
43 سورة الجاثية 157
44 سورة محمد 158
45 سورة الفتح 159
46 سورة الحجرات 163
47 سورة القمر 166
48 سورة الرحمن 166
49 سورة الواقعة 168
50 سورة المجادلة 169
51 سورة الحشر 170
52 سورة الممتحنة 171
53 سورة التحريم 173
54 سورة الحاقة 174
55 سورة المعارج 176
56 سورة المدثر 177
57 سورة هل أتى 178
58 سورة المطففين 180
59 سورة الضحى 181
60 سورة البينة 182
61 سورة العصر 183
62 سورة الكوثر 184