وعن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي (عليهما السلام)، إن النبي قال لعلي: ان في السماء حرسا وهم الملائكة، وفي الأرض حرسا وهم شيعتك يا علي (1).
وروي الناصر للحق بأسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [انه قال]: يدخلون الجنة من أمتي سبعون ألف بغير حساب (2)، قال علي [عليه السلام]: من هم يا رسول الله؟ قال: هم شيعتك، وأنت أمامهم.
وروي بأسناده عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال: شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة.
وسئل الحسن [عليه السلام]: من شيعتكم؟ قال: هم الذين قال الله تعالى: * (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون) * (3).
وروي عن الإمام علي عليه السلام: ما أختار أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم أخرى، حتى ينجيه الله يوم القيامة (4).
- قوله تعالى:
* (وأنذر عشيرتك الأقربين) * الشعراء 26: 214.
عن البراء بن عازب قال: لما نزل قوله: (وأنذر عشيرتك الأقربين)، جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فأمر عليا فأتى برجل شاة، فقال: ادنو بسم الله، فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا وشبعوا، ثم دعا بقصب من لبن فشرب منه، ثم قال: اشربوا على اسم الله، فشربوا حتى رووا، فنذرهم أبو لهب وقال: هذا ما سحركم به الرجل، فسكت رسول الله يومين لا يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام