(ونفى قصي بني هاشم * كنفي الطهاة لطاف الحطب) (وقول لأحمد أنت امرؤ * خلوف الحديث ضعيف النسب) (وإن كان أحمد قد جاءهم * بحق ولم يأتهم بالكذب) (على أن اخوتنا وازروا * بني هاشم وبني المطلب) (هما إخوان كعظم اليمين * أمر علينا كعقد الكرب) (فيال خي لم تخبروا * بما قد مضى من شؤون العرب) (فلا تمسكن بأيديهم * بعد الآنوف بعجب الذنب) (علام علام تلافيتم بأمر * مراح وحلم عزب) (ورمتم بأحمد ما رمتم * على الأصرات وقرب النسب) (فأنا وما حج من راكب * لكعبة مكة ذات الحجب) (تنالون أحمدا وتصطلوا * طبات الرماح وحد القضب) (وتعترفوا بين أبياتكم * صدور العوالي وحبا عصب) (تراهن من بين صافي السبيب * قصير الحزام طويل اللبب) (وجردا كالطير سمحوجة * طواها المقانع بعد الحلب) (عليها صناديد من هاشم * هم الأنجبون مع المنتجب) وقال أبو طالب في شأن الصحيفة حين رأى قومه لا يتناهون وقد رأوا فيها من العلم ما رأوا (ألا من لهم آخر الليل منصب * وشعب العصا من قومك المتشعب) (وحرب أبينا من لؤي بن غالب * متى ما تزاحمها الصحيفة تخرب) (إذا ما نشير قام فيها بخطة * الذوابة ذنبا وليس بمذنب) (وما ذنب من يدعو إلى البر والتقى * ولم يستطع أن يا رب الشعب يأرب) (وقد جربوا فيما مضى غب أمرهم * وما عالم أمرا كمن لم يجرب) (وقد كان في أمر الصحيفة عبرة * متى يخبر غائب القوم يعجب) (محى الله منها كفرهم وعقوقهم * وما نقموا من باطل الحق معرب) (فأصبح ما قالوا من الأمر باطلا * ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب)
(١٤٤)