فهذا منهج عام مؤلم مستشر بينهم.
ثالثا: لو ذكر أبو داود أبا نضرة في مراسيله بأنه أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم فليس له كبير فائدة في موضوعنا بل ليس له فائدة البتة ولو قرأ الفقيهي المراسيل لأبي داود (وليس كما زعم لابن أبي داود) لما فال هذا القول!!.
الملاحظة السادسة والخمسون:
قول الفقيهي: (ومن المهم ذكره أن الرواية التي يتحدث عنها الناقد ليست روايته عن علي بل عن قومه من ربيعة).
أقول: قولك هذا أقوى في دحض حجتك فيما زعمت من تقوية رواية أبي نضرة لأن قومه هؤلاء مجهولون!! والمجهول مردود الرواية بالاتفاق!! فهذا اعتراف منه بأنه روى عن مجهولين، ولولا أن هذه الرواية تعارض روايات أصح لقلنا أن الفقيهي له عذره في الاستشهاد بها (لا الاحتجاج) فالفقيهي حكم على الرواية بنفسه بأنها عن مجهولين وهو نفسه يضعف الروايات عن المجهولين لكن (إذا لم تخدم أحكامه المسبقة)!!
الملاحظة السابعة والخمسون:
قوله (فقد وصف (أبو نضرة) طلحة حين قدم البصرة برفقة الزبير فهل بعد هذا تقولي بأن روايته مرسلة!).