آخر صيحة إذا سئل عن كتمان العلم بل إذا سئل عن إظهار ونشر ما لا يعتقد صحته بل يعتقد خلاف ذلك، فلا بد أن يحاسب نمسه.
هذه الأسباب هي أبرز أسباب الاختلاف على الإطلاق فمتى ذهب الجهل والهوى جاء الاتفاق ومتى وجد أحدهما طرد الاتفاق.
المناظرة!!
إذا واصل المتعصب في تعصبه وكابر ولم يقبل الحقائق المدوية الظاهرة فهل تبقى ضحاياه - من الحقائق والناس - عرضة لأباطيله!! أم أن من واجبنا حماية الحقيقة وحماية الناس وذلك بالمناظرة وكشف الأخطاء وبيان الصواب حتى ينتفع الآخرون بذلك. والمناظرة لا نقصد منها إن نبت في كل صغيرة وكبيرة لأنه كما قلنا سابقا هناك أمور قابلة للاجتهاد لكن لا يقبل من الاجتهاد ما خالف الحقائق الظاهرة.
فمثلا: قد نقبل من شخص ما اجتهاده في تصحيح حديث حسن أو تضيفه بأسباب يراها لكن لا نقبل منه إن يضعف الأحاديث المتواترة ولا أن ينسب لصحيح البخاري مثلا حديثا ليس فيه البتة!!. فهذا فيه تضليل للحقائق وظلم للأحاديث النبوية وظلم للقارئ أو الجمهور ولنكن أكثر وضوحا:
فأقول أنا والأخ الفقيهي اختلفنا في روايات زعمت أنها ليست