أقول: وأين الإسناد بهذا؟! وما صحته؟! ولو فرضنا صحة هذا فهل يناقض ضعف روايته عن قومه بأن طلحة بايع مكرها)؟!
الملاحظة الثامنة والخمسون:
قوله: (وما كتبه في المقال (4) قال: أهمل كثيرا من الروايات الصحيحة التي سبقت فلم يذكر رواية علي نفسه ولا رواية الأشتر ولا رواية الحسن البصري ولا أبي بشير العابدي).
كان هذا كلامي رد عليه الفقيهي بقوله: (رواية علي في سنن سعيد بن منصور التي ذكرها لا أراه أخذها إلا من رسالتي فقد ذكرتها ص 123 وحكمت على إسنادها بالصحة)!!.
أقول: الفقيهي لا يدري ما يقول، فرواية علي التي قلت في ذلك المقال إنها سبقت ليست رواية سعيد بن منصور فقد ذكرت في المقال الأول مصادر رواية علي في بيعة طلحة والزبير طائعين وإنه رواها أبو بكر بن أبي شيبة (15 / 274) هذا ما ذكرته في المقال الأول وتلك الرواية هي التي تتحدث عن (بيعة طلحة والزبير طائعين) أما رواية سعيد بن منصور فإن مضمونها (أن عليا لا يعرف قتلة عثمان). فالفقيهي لم يرجع للمصدر الذي أشرت إليه وأهمل ذكر هذه الرواية المهمة فلم يذكرها في رسالته!! البتة لا في الأصل ولا في الملحق ثم يقول إننا سرقناها من رسالته مع أنه لم يوردها مطلقة وهذا من حسن (فقهه) لما يكتب!!