تعريف باطل فإن (الميل إلى علي) إذا أطلق فإنه يعني التشيع فكأنه يقول إنني انقد ابن حزم لأنه ليس شيعيا!! وهذا كلام باطل فأما النصب فهو (كل انحراف عن علي وأهل البيت) سواء بلعنه أو تفسيقه كما كان يفعل بعض بني أمية أو بالتقليل من فضائله كما يفعل محبوهم!! أو تضيف الأحاديث الصحيحة في فضله!! أو عدم تصويبه في حروبه!! أو التشكيك في شرعية خلافته وبيعته!!
أو المبالغة في مدح خصومه!! فهذا وأمثاله هو النصب وبعضه موجود عند ابن حزم - رحمه الله وهو (أي النصب) متفاوتة ليس هنا محل تفصيلها، والنصب حسب استقرائي يصل لسبع مراتب فهذا هو النصب وليس كما عرفه الفقيهي!!.
الملاحظة الثالثة والخمسون:
قوله: (وقع الناقد في أخطاء مثل تضعيفه إحدى الروايات التي ظهر لي أن إسنادها حسن وقال إنه متوقف فيها حائر وأخيرا حكم عليها بالشذوذ).
أولا: أقول يقصد رواية الحسن البصري فهي من حيث الإسناد فيها نظر ومن حيث المتن فإن بعض متنها خالف روايات أصح وهذا هو تعريف الشذوذ فليراجعه إن شاء.
ثانيا: أما التوقف الذي عابني به في هذه الرواية فليس عيبا بل هو خير من المجازفة برد روايات صحيحة أو قبول روايات الكذابين كما يفعل أخونا الفقيهي فليته أكثر من التوقف في كثير من المجازفات التي وقع فيها!!.