وفي رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري وهي رواية حسنة رواها الطبري (4 / 383) وفيها قول أبي سعيد (فقام الأشتر وقال: لعله قد مكر به (يعني عثمان) وبكم فوطئه الناس حتى لقي كذا وكذا) فهذه الرواية يصححها كل من تحدث عن فتنة عثمان وهي صحيحة الإسناد وفيها إثبات أن الأشتر كان يبرئ عثمان أمام الثائرين حتى يطؤوه ويلقى منهم شرا.
فليس الغريب في كثرة الروايات الصحيحة المبرئة للأشتر إنما الغريب هو جهل الفقيهي بتلك الروايات والسبب في جهل بعض المؤرخين الإسلاميين للروايات المبرئة للأشتر أنهم أدمنوا على روايات سيف بن عمر وتعليقات الخطيب على العواصم!! حتى أصابهم ما يشبه ب (غسيل الدماغ) فأصبحوا لا يصدقون ولا يعقلون إلا روايات سيف بن عمر التي تتهم عليا وأصحابه بالمشاركة في قتل عثمان والتتلمذ على عبد الله بن سبأ!!.. ولا يتلذذون إلا بكتابات الخطيب التي تسير في هذا الاتجاه مع شئ من الذكاء!!
أما الروايات الصحيحة المبرئة لهم فلا يلتفتون إليها - لأنها خلاف روايات سيف بن عمر وكتابات الخطيب!! إذن فالروايات السابقة أرجو أن يتعلم منها الفقيهي ألا يتحدى بعد اليوم ويزعم أنني لن أجد دليلا على كلامي!!
الملاحظة السادسة والأربعون:.
ثم صب الفقيهي اتهاماته للأشتر جامعا ما هب ودب من