وعمرو بن العاص عندما أثنى على عمار بن ياسر قالوا له (هذا قتيلكم يوم صفين) قال: (قد والله قتلناه) فهذا الاعتراف من عمرو بقتل عمار لا يعني مشاركته في قتل عمار فتأمل!!!
وكذلك الأشتر مع عثمان فإن أصر الفقيهي على أن لفظة الأشتر تعني مشاركته المباشرة في قتل عثمان فلفظة عمرو كذلك بالنسبة لعمار وهذا ما لن يقوله الفقيهي ولا المؤرخون الإسلاميون!!
الملاحظة الحادية والخمسون:
دغدغ الفقيهي العواطف بوصفه لمقتل عثمان وهذا خارج موضوعنا مع أننا أول من يقول بأن هؤلاء القتلة المباشرون لقتله فسقه ظلمة متهمون في دينهم لكن هذا لا يعني تكفير الخارجين لأن المعصية مهما عظمت لا توجب التكفير إلا المكفرات المعروفة وليس منها القتل.
الأمر الثاني: إن الخارجين لم يكونوا على اتفاق (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) وبعضهم أنكر قتل عثمان وبعضهم كان يريد النصيحة والإصلاح ومنهم أعراب أجلاف وبعضهم متهمون منافقون لكنهم مخطئون كلهم فالأمر فيه تفصيل تماما مثلما الخارجون على علي فيهم مبشرون بالجنة ومسلمة الفتح وخوارج فهذه الأصناف ليست سواء مع أنهم أخطأوا كلهم في الخروج عن الطاعة.