أقول: الرواية لم يذكر لنا إسنادها هنا لكن ما ثبت على شرط مسلم لا ندفعه بمثل هذه الأقوال والروايات الغامضة فالأخ الفقيهي ومعه كثيرون لا يمتلكون منهجا فهم يقدمون الضعيف على الصحيح ما دام هذا الضيف يخدم أحكامهم المسبقة فالأشتر ثبت بالأسانيد الصحيحة عكس ما ذكر الفقيهي لكن الفقيهي لن يقبل براءة الأشتر ما دام سيف والخطيب لم يبرئاه!!.
والفقيهي مقتنع بأن الرواية التي معه ضعيفة ولذلك لم يذكر أنها صحيحة مثلما وصف رواية الزهري السابقة بأنها صحيحة ولم ينقل لنا إسنادها لأنه يعرف أننا لن نجهل أن (كنانة مولى صفية) إ! ليس مثل علقمة بن قيس!!
الملاحظة التاسعة والأربعون:
قول الفقيهي: (وفي رواية صحيحة عرض الأشتر على أمير المؤمنين عثمان إما أن يخلع نفسه وإما أن يقتل).
أقول: الفقيهي حرف الرواية للأسف وهذا أيضا ديدن كثير من المؤرخين الإسلاميين يستحلون الكذب والتحريف من أجل اتهام من يريدون اتهامه، والرواية سأنقلها كاملة بالإسناد والمتن وقد وردت بأسانيد من أصحها وأشهرها ما رواه خليفة بن خياط في تاريخه (ص 170) ورواها أبو بكر بن أبي شيبة في المنصف (15 / 200) كلاهما بسند صحيح عن الحسن البصري قال:
(أنبأني وثاب قال: بعثني عثمان فدعوت له الأشتر: فجاء قال: