ظلما بدم عثمان إنما يريدون الطعن - بطريق غير مباشر - في علي بن أبي طالب!! لأن الأشتر كان من قواد علي الكبار وولاه نصيبين ثم مصر فكأنهم يقولون: (ها هو علي يستخدم قتلة عثمان ويوليهم الولايات ويجعلهم قواد جيوشه)!!
فاتهام الأشتر فيه اتهام لعلي. فرغم الروايات الكثيرة المبرئة للأشتر إلا أنه يصعب على من يريد اتهام علي بدم عثمان أن يبرئ الأشتر!! على أية حال الفقيهي تحداني أن أجد الروايات المبرئة له وأنا أشكره على هذا التحدي فقال (أعطني إن استطعت ولن تستطيع رواية واحدة صحيحة تقول هذا القول الذي ذكرته)!!. ويقصد تبرئتي للأشتر وذكري أنه كره مقتل عثمان!!.
أقول: أولا: الفقيهي كما قلت سابقا يجهل كثيرا من الروايات الصحيحة ويظن أن كل ما يجهله فهو ضعيف والدليل على ذلك أن الروايات المبرئة للأشتر مشهورة لا يجهلها مطلع فضلا عن المتخصص في التاريخ الإسلامي!! وفي خلافة علي بن أبي طالب على وجه الخصوص!! وقد يخفيها بعض المبغضين للأشتر لأنه بالغ في محاربة معاوية وكان السبب المباشر في تغلب علي يوم صفين وأنا أبرئ الفقيهي من علمه بها وإخفائها لكنني لا أبرئه من الجهل بها إ إ!.
ولعل من أشهر تلك الروايات وأصحها ما رواه الإمام أبو بكر بن أبي شيبة ني المصنف (15 / 228) عن يحمى بن آدم قال حدثني أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال: