2 / 1961). وقبل محمد وجدت سلسلة طويلة متصلة من الأنبياء الذين يتلو بعضهم بعضا على نحو ما يقول اليهود - (سلسلة دقيقة من الأنبياء) وكما ورد في أصحاح 18 من سفر (تثنية الاشتراع) من أنه لم يخل الزمان أبدا من نبي يخلف موسى ومن نوعه. وهذه السلسلة لا تقف عند محمد. ولكل نبي خليفته إلى جانبه يعيش أثناء حياته (هذا ال (الزميل الثاني) هو أيضا فكرة يهودية) فكما كان لموسى خليفة هو يوشع كذلك لمحمد خليفة هو علي به يستمر الامر. على أن كلمة (نبي) لم يطلق على علي وبنيه - بل أطلق عليهم أسماء (الوصي) أو (المهدي) أو (الامام) عامة (1) - ولكن إن لم يطلق الاسم فإن الحقيقة الفعلية كانت مقصودة بوصفهم عارفين بالغيوب وتجسيدات للخلافة عن الله ثم إن السلسلة بعد محمد لم تصور على أنها طويلة لان الناس كانوا يترقبون نهاية الدنيا وختام التاريخ على الأرض في زمان قصير. يقول السيد الحميري (الأغاني) (7 / 9 وما يليها).
ألا إن الأئمة من قريش * ولاة الحق أربعة سواء:
علي والثلاثة من بنيه * هم أسباطه والأوصياء وكذلك بمثله يقول كثير (الأغاني) (8 / 32). والأخير وهو محمد بن الحنفية سيظل حيا حتى يملأ الدنيا عدلا بعد أن ملئت جورا فهو ميت في الظاهر ولكنه في الحقيقة مستور في كهف جبل رضوي (قرب المدينة) حيث الغزلان والأسود تحيا معا في سلام مع بعضها بعضا ويتغذى هناك بعسل وماء (2) ويلتمس منه الظهور عزاءا لأصحابه بعد أن تركهم ينتظرون عودته بعد ستين عاما (الأغاني) (7 / 10 8 / 32). وبعد موت الحسن والحسين آل ميراث الخلافة إلى محمد بن الحنفية وبويع مدة وممن بايعه إبراهيم بن الأشتر. وطاب للمختار أن يتخذ منه صورة مظهرية يعمل من ورائها وأكثر من هذا أنه استغل كشيخ للجبل