السبئية كانوا على علاقات سيئة بعشائرهم نتيجة لمذهبهم الغريب خصوصا شبام بالنسبة إلى قبيلة همدان بينما كانوا على علاقات وثيقة جدا بالمختار ومن أجله خاضوا النار ورضوا بقبائلهم ونجد حديثا عن بطانة (1) من الشيعة العرب كانت تجتمع في منزلي امرأتين بارزتين. وتذكر أسماء بعض أفراد هذه البطانة ومنهم ابن نوف الهمداني الذي كان ينافس مولاه وأستاذه (المختار) في التنبؤ لقد كان يصنع وحيا لدى الكرسي المقدس وكان أحد عمومة الأعشى ممن تأثر لهذا الوحي وكان أول سادن للكرسي هو موسى بن أبي موسى الأشعري ثم تلاه حوشب البرسمي والبيئة هنا كلها يمنية. ويقال إن المختار قد أظهر الكرسي على أنه كرسي علي بن أبي طالب (2) ولكن ثمت روايات أخرى تقول بعكس ذلك (3) وهذه الروايات الثانية أقرب إلى التصديق وعلى كل حال فقد كان الكرسي في حوزة اليمنيين وأصله إنما يبحث عنه لديهم ولم يكن اختراعا أبدعه الهوى.
ومنشأ السبئية يرجع إلى زمان علي والحسن (4) وتنسب إلى عبد الله بن سبأ.
وكما يتضح من اسمه الغريب فإنه كان أيضا يمنيا والواقع أنه من العاصمة صنعاء ويقال أيضا إنه كان يهوديا وهذا يقود إلى القول بأصل يهودي لفرقة السبئية. والمسلمون يطلقون (اليهودي) على ما ليس في الواقع كذلك (5). بيد أنه يلوح أن مذهب الشيعة الذي نسب إلى عبد الله بن سبأ أنه مؤسسه إنما يرجع