فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٧٦
* رنت وسطت ظبيا وليثا وأسفرت * صباحا وفاحت عنبرا وبدت يوحى * ((374 - ابن الحسام الذهبي)) عمر بن الحسام أقوس هو الشاعر زين الدين أبو حفص الشبلي الدمشقي الذهبي الشافعي الافتخاري سألته عن مولده فقال سنة أربع وثمانين وستمائة وكانت وفاته في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة اجتمعت به غير مرة وأنشدني كثيرا من شعره وفيه تودد كثير وحسن صحبة وطهارة لسان أنشدني من لفظه لنفسه * قد أثقلتني الخطايا * فكيف أخلص منها * * يا رب فاغفر ذنوبي * واصفح بفضلك عنها * وقال أيضا * يا من عليه اتكالي * ومن إليه مآبي * * جد لي بعفوك عني * إذا أخذت كتابي * وقال * يا سائلي كيف حالي في مراقبتي * وما العقيدة في سري وإعلاني * * أخاف ذنبي وأرجو العفو عن زللي * فانظر فبين الرجا والخوف تلقاني * وقال * ولما اعتنقنا للوداع عشية * وفي القلب نيران لفرط غليله * * بكيت وهل يغني البكا عند هائم * وقد غاب عن عينيه وجه خليله * وقال أيضا * يا سيد الوزراء دعوة قائل * من بعد إفلاس وبيع أثاث * * أبطت حوالتكم علي كأنها * تأتي إذا ما صرت في الأجداث * * فإذا أتت من بعد موتي فأحسنوا * بوصولها للأهل في ميراثي * وقال وكتب بها إلى الصاحب شرف الدين يعقوب ناظر طرابلس يشكو من أيوب
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»