فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٧١
مع إبراهيم بن المهدي وأخته علية وعندهم أخوهم يعقوب وكان من أحذق الناس بالزمر فبدأت علية فغنتهم من صنعتها في شعرها وأخوها يعقوب يزمر عليها * تحبب فإن الحب داعية الحب * وكم من بعيد الدار مستوجب القرب * * تبصر فإن حدثت أن أخا هوى * نجا سالما فارج النجاة من الحب * * وأطيب أيام الفتى يومه الذي * يروع بالهجران فيه وبالعتب * * إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضا * فأين حلاوات الرسائل والكتب * وغنى إبراهيم وزمر عليه يعقوب * لم ينسينك سرور لا ولا حزن * وكيف لا كيف ينسى وجهك الحسن * * ولا خلا منك لا قلبي ولا جسدي * كلي بكلك مشغول ومرتهن * * وحيدة الحسن مالي منك مذ كلفت * نفسي بحبك إلا الهم والحزن * * نور تولد من شمس ومن قمر * حتى تكامل فيه الروح والبدن * فما سمعت مثل ما سمعت منهما قط وأعلم أني لا أسمع مثله أبدا ولدت سنة ستين ومائة وتوفيت سنة عشر ومائتين رحمها الله تعالى ((372 - كمال الدين بن العديم)) عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الصاحب العلامة رئيس الشام كمال الدين العقيلي الحلبي المعروف بابن العديم ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة ست وستين وستمائة وسمع جماعة كثيرة بدمشق وحلب والقدس والحجاز والعراق وكان محدثا حافظا
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»