فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٨١
ويدعي قطب الدين كانت وفاته بعد السبعمائة من شعره وقيل هي لابن خلكان * ألا يا سائرا في قفر عمر * يقاسي في السرى حزنا وسهلا * * بلغت نقا المشيب وجزت عنه * وما بعد النقا إلا المصلى * وله * عزمت على تزويج بكر مدامة * بماء قراح والليالي تساعد * * فأمهرتها در الحباب وإنه * إذا جليت ليلا عليها قلائد * * وجاءت رياحين البساتين عرفت * فطابت بذاك النفس واللوز عاقد * * وكان حضور النبق فألا مهنئا * لنا بالبقا في العقد والورد شاهد * ((378 - مجير الدين بن اللمطي)) عمر بن عيسى بن نصر بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن حسن بن حسين التيمي مجير الدين بن اللمطي قال العلامة أثير الدين أبو حيان رأيته بقوص وكتبت عنه شيئا من شعره قدم علينا مصر وسكنها أيام القاضي تقي الدين بن دقيق العيد واشتغل عنده في أوقات وكان قد نظر في العربية وأنشدني لنفسه بمدرسة الأفرم سنة ثمانين وستمائة * أبي الدمع إلا أن يفيض وأن يجري * على ما مضى من مدة النأي من عمري * * وما لي إن كفكفت ماء محاجري * وقد بعدت دار الأحبة من عذر * * أما إنه لولا اشتياقي لذكرهم * ولا شوق إلا ما يهيج بالذكر * * لما شاقني نظم القريض ولا صبا * فؤادي على البلوى إلى عمل الشعر * * وكان لمثلي عن أفانين منطقي * هنالك ما يلهى عن النظم والنثر * وأنشدني أيضا * جفن قريح بالبكاء موكل * فعلت به العبرات ما لا يفعل * * وجوانح مني على شحط النوى * أضحت تمزق في الهوى وتوصل *
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»