* أنت بالذكر بين عيني وقلبي * إن تدانيت منك أو إن ناعيتك * * وعجيب أني قليت بني مر * وان طرا وأنني ما قليتك * * قرب العدل منك لما نأى الجو * ر بهم فاجتويتهم واجتبيتك * * فلو أني ملكت دفعا لما نا * بك من طارق الردى لافتديتك * ((376 - أبو حفص الشطرنجي)) عمر بن عبد العزيز أبو حفص الشطرنجي مولى بني العباس كان أبوه أعجميا من موالي المنصور ونشأ عمر في دار المهدي ومع أولاد مواليه فكان كأحدهم وتأدب وكان مشغوفا بالشطرنج ولعبه ولما مات المهدي انقطع إلى علية وخرج معها لما تزوجت وعاد معها لما عادت إلى القصر وكان يقول لها الأشعار فيما تريده من الأمور بينها وبين إخوتها وبني أخيها من الخلفاء فتنتحل بعض ذلك وتترك بعضه وقال محمد بن الجهم البرمكي رأيت أبا حفص الشطرنجي فرأيت إنسانا يلهيك حضوره عن كل غائب وتسليك مجالسته عن كل الهموم والمصائب قربه عرس وحديثه أنس وجده لعب وعبه جد دين ماجن إن لبسته على ظاهره لبست موموقا لا تمله وإن تتبعته لتنظر خبرته وقفت على مروءة لا تطور الفواحش بجنباتها وكان ما علمته أقل ما فيه الشعر وهو القائل * تحبب فإن الحب داعية الحب * وكم من بعيد الدار مستوجب القرب * * إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضا * فأين حلاوات الرسائل والكتب * * ففكر فإن حدثت أن أخا الهوى * نجا سالما فارج النجاة من الحب * * وأطيب أيام الهوى يومك الذي * تروع بالهجران فيه وبالعتب * ومن شعره * وقد حسدوني قرب داري منكم * وكم من قريب الدار وهو بعيد *
(١٧٩)