* ولا كتاب له يأتي فأسمع من * أنبائه عنه فيه أطيب الخبر * * حتى الشمال التي تسري على حلب * ضنت علي فلم تخطر ولم تسر * * أخصه بتحياتي وأخبره * أني سئمت من الترحال والسفر * * أبيت أرعى نجوم الليل مكتئبا * مفكرا في الذي ألقى إلى السحر * * وليس لي أرب في غير رؤيته * وذاك عندي أقصى السول والوطر * ((373 - رشيد الدين الفارقي)) عمر بن إسماعيل بن مسعود بن سعد بن سعيد بن أبي الكتائب الأديب العلامة رشيد الدين أبو حفص الربعي الفارقي الشافعي ولد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وتوفي سنة تسع وثمانين وستمائة سمع من الزبيدي وابن باقا وغيرهما وبرع في النظم وكتب في ديوان الإنشاء وله يد طولي في التفسير والبديع واللغة وانتهت إليه رياسة الأدب وأفتى وناظر ودرس بالظاهرية وانقطع بها وله في النحو مقدمتان كبرى وصغرى وكان حلو المناظرة مليح النادرة يشارك في الأصول والطب وغير ذلك ودرس بالناصرية مدة قبل الظاهرية روى عنه الدمياطي وابن دبوقا والمزي والبرازلي وآخرون وكتب المنسوب وانتفع به جماعة وخنق في بيته بالظاهرية وأخذ ذهبه وشنق الذي خنقه على باب الظاهرية ودرس بالظاهرية بعده علاء الدين ابن بنت الأعز من شعره ما كتبه إلى جمال الدين علي بن جرير إلى قرية القاسمية على يد راجل اسمه علي أيضا * حسدت عليا على كونه * توجه دوني إلى القاسمية * * وما بي شوق إلى قرية * ولكن مرادي ألقى سمية * وكتب إلى شيخ الشيوخ عماد الدين بن حمويه
(١٧٤)