فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٤
وقال * يا صاحبي وما البخيل بصاحبي * هذي الخيام فأين تلك الأدمع * * أنمر بالعرصات لا نبكي بها * وهي المعاهد منهم والأربع * * يا سعد ما هذا القيام وقد نأوا * أتقيم من بعد القلوب الأضلع * * هيهات لا ريح اللواعج بعدهم * رهو ولا طير الصبابة وقع * * وأبى الهوى إلا الحلول بلعلع * ويح المطايا أين منها لعلع * * لم أدر أين ثووا فلم أسأل بهم * ريحا تهب ولا بريقا يلمع * * وكأنهم في كل مدرج ناسم * فعليه مني رقة وتضرع * * فإذا منحتهم السلام تبادرت * تبليغه عني الرياح الأربع * ((351 - ابن نبيه الشاعر)) علي بن محمد بن الحسن بن يوسف بن يحيى الأديب الشاعر البارع كمال الدين بن النبيه المصري صاحب الديوان المشهور مدح بني أيوب واتصل بالملك الأشرف موسى وكتب له الإنشاء وسكن بنصيبين وتوفي بها في حادي عشرين جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة وهذا ديوانه المشهور هو انتقاه من شعره لأنه كله منقى منقح الدرة وأختها وإلا فما هذا شعر من لا نظم له إلا هذا الديوان الصغير ومن شعره ما ذكره القوصي في مليح يشتغل بعلم الهندسة * وبي هندسي الشكل يسبيك لحظه * وخال وخد بالعذار مطرز * * ومذ خط بيكار الجمال عذاره * كقوس علمنا أنما الخال مركز * وقال * تعلمت علم الكيمياء بحبه * غزال بجسمي ما بجفنيه من سقم * * فصعدت أنفاسي وقطرت أدمعي * فصح بذا التدبير تصفيرة الجسم * وقال في مليح يهودي رآه بدمشق فأحبه * من آل إسرائيل علقته * أسقمني بالصد والتيه *
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»