* ومنطقة الجوزاء تبدو كأنها * وسائط در في قلائد عنبر * * وبات بعيني الثريا كأنما * على الأفق منها غصن ورد منور * * فبت أراعي النجم حتى تشمرت * ذيول الدجى عن مائه المتفجر * ((350 - ابن حريق البلنسي)) علي بن محمد بن أحمد بن سلمة بن حريق أبو الحسن المخزومي البلنسي الشاعر كان متبحرا في اللغة والأدب حافظا لأشعار العرب وأيامها اعترف له بالسبق بلغاء وقته قال ابن الأنباري توفي سنة اثنتين وعشرين وستمائة ومن شعره في مليح أعور * لم يشنك الذي بعينك عندي * أنت أعلى من أن تعاب وأسنى * * لطف الله رد سهمين سهما * رأفة بالعباد فازددت حسنا * ولشمس الدين محمد بن العفيف التلمساني الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في مثله * كان بعينين فلما طغى * سحرهما رد إلى عين * * وذاك من لطف بعشاقه * ما يضرب الله بسيفين * ومن شعر ابن حريق * وكاتب ألفاظه وكتبه * بغيضة إن خط أو تكلما * * ترى أناسا يتمنون العمى * وآخرين يحمدون الصمما * وقال وقد زاره محبوبه فجاء مطر وسيل منعه من العود * يا ليلة جادت الأماني * فيها على رغم أنف دهري * * للقطر فيها على نعمي * يقصر عنها طويل شكري * * إذ بات في منزلي حبيبي * وقام في أهله بعذر * * يا ليلة السيل في الليالي * لأنت خير من ألف شهر *
(١٢٣)