فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٢١
ألف قحبة هات زوجتك وأختك وأمك إلى داري وانظر ما يكون مني وبعد ذلك احكم بما يكون مني قفاه فصفعوه وكان يوما نائما فاجتاز واحد غث وأزعجه مما يصيح شراك النعال شراك النعال فقال لغلامه اجمع كل نعل في البيت وأعطها لهذا يصلحها ويشتغل بها ثم نام وأصلحها الإسكافي واشتغل بها إلى آخر النهار ومضى لشأنه فلما كان في اليوم الثاني فعل كذلك ولم يدعه ينام فقال للغلام أدخله فأدخله فقال لهيا ماص بظر أمه أمس أصلحت كل نعل عندنا واليوم تصيح على بابنا هل بلغك أننا نتصافح بالنعال ونقطعها قفاه قفاه فقال يا سيدي أتوب ولا أعود أدخل إلى هذا الدرب أبدا وهذا أبو القاسم من أهل بيت كلهم فضلاء ذكر ابن خلكان أباه المحسن وجده القاضي اتنوخي الكبير رحمهم الله تعالى وعفا عنهم ((349 - القليوبي الكاتب)) علي بن محمد بن أحمد بن حبيب القليوبي الكاتب قال ابن سعيد المغربي وصفه ابن الزبير في كتاب الجنان بالإجادة في التشبيهات وغلا في ذلك إلى أن قال إن أنصف لم يفضل عليه ابن المعتز وذكر أنه أدرك العزيز العبيدي ومدح قواده وكتابه وتوفي في أوائل دولة الظاهر العبيدي ومن شعره * وصافية بات الغلام يديرها * على الشرب في جنح من الليل أدعج * * كأن حباب الماء في وجناتها * فرائد در في عقيق مدحرج * * ولا ضوء إلا من هلال كأنما * تفرق منه الغيم عن نصف دملج * * وقد حال دون المشتري من شعاعه * وميض كمثل الزئبق المترجرج * * كأن الثريا في أواخر ليلها * تحية ورد فوق زهر بنفسج *
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»