* بمهجتي أحور قد جمعت * جفونه المرضى فنون الفتون * * مغنيطس الخال على خده * يجذب بالحسن حديد العيون * * ساومته في فمه قبلة * فقال هذا أبدا لا يكون * * أدر الدنانير فقد نثرت * دراهم النور بنان الغصون * * عوذ جناني من جنون الهوى * من لام صدغيه بقاف ونون * وقال أيضا * صن ناظرا مترقبا لك أن يرى * فلقد كفى من دمعه ما قد جرى * * يا من حكى في الحسن صورة يوسف * آها لو أنك مثل يوسف تشترى * * تعشو العيون لخده فيردها * ويقول ليست هذه نار القرى * * يا قاتل الله الجمال فإنه * ما زال يصحب باخلا متجبرا * * يا غصن بان في نقا رمل لقد * أبدعت إذ أثمرت بدرا نيرا * * ما ضر طيفك أن أكون مكانه * فقد اشتبهنا في السقام فما نرى * * أترى لأيامي بوصلك عودة * ولو أنها في بعض أحلام الكرى * * زمنا شربت زلال وصلك صافيا * وجنيت روض رضاك أخضر مثمرا * * ملكتك فيه يدي فحين فتحتها * لم ألق إلا حسرة وتفكرا * وقال * لماك والخد النضر * ماء الحياة والخضر * * أخذتني يا تاركي * أخذ عزيز مقتدر * * أحلت سلواني على * ضامن قلب منكسر * * ونمت عن ذي أرق * إذا غفا النجم سهر * * وماء عيني التقي * فيك لأمر قد قدر * * ما نصبت أشراك * الحاظك إلا لحذر * * قلبي على الترك * بهذا البدوي يفتخر * * ولي عهد البدر إن * غاب فإني منتظر * * خلعت إذ بايعته * عذار من لا يعتذر * * في خلقه وخلقه * طبع الغزال والنمر *
(١٢٨)