فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١١٣
ومن شعر سيف الدين المشد رحمه الله تعالى * باكر كئوس المدام واشرب * واستجل وجهه الحبيب واطرب * * ولا تخف للهموم داء * فهي دواء له مجرب * * من يد ساق له رضاب * كالمسك لا بل جناه أطيب * * يعجبني خال وجنتيه * والمسك في الجلنار أعجب * وقال في مليح معذر * وأغيد لما لاح خط عذاره * على خده إزددت منه تعجبا * * رأيت به التفاح أنبت سوسنا * فأصبح مسكيا وكان مخضبا * وقال أيضا * غرامي بكم أحلى من الأمن في القلب * وودي لكم أصفى من المنهل العذب * * وشوقي إليكم كل يوم وليلة * يزيد على حال التباعد والقرب * * وإني وإن شطت بي الدار عنكم * تقلبني الأشواق جنبا إلى جنب * * أأحبابنا إن قرب الله داركم * نذرت بأني لا أعود إلى العتب * * ذكرت زمانا كان يجمع بيننا * ففاضت دموعي واستطار له قلبي * * فواها له لو عاد للوصل مرة * وأعطيه ما أبقى التفرق من لبي * * وكم ليلة هبت من الغور نفحة * برياكم طيبا فقلت لها هبي * * عليكم سلام الله مني تحية * شذا عرفها كالمسك والمندل الرطب * وقال * لئن تفرقنا ولم نجتمع * وزادت الفرقة عن وقتها * * فهذه العينان مع قربها * لا تنظر العين إلى أختها * وقال * أقصى مرادي في الهوى * بأن تحلوا ساحتي * * وراحتي في قدح * أنظره في راحتي * وقال * لعبت بالشطرنج مع أهيف * رشاقة الأغصان من قده *
(١١٣)
مفاتيح البحث: الشطرنج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»