فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٩
* نزهة أحداق الورى * فحيثما سار تسر * * إن طريق ناظري * إلى محياه خطر * وقال * قم يا غلام ودع مقالة من نصح * فالديك قد صدع الدجى لما صدح * * خفيت تباشير الصباح فسقني * ما طل في الظلماء من قدح القدح * * صهباء ما لمعت بكف مديرها * لمقطب إلا تهلل وانشرح * * هي صفوة الكرم الكريم فما سرت * سراؤها في باخل إلا سمح * * من كف فتان القوام بوجهه * عذر لمن خلع العذار أو اطرح * * ولي بشعر كالظلام إذا دجا * وأتى بوجه كالصباح إذا وضح * * يهتز كالغصن الرطيب على النقا * ذا خف في طي الوشاح وذا رجع * * النرجس الغض استحى من طرفه * وبخده زهر الأقاح قد اتضح * * فكأنه متبسم بعقوده * أو بالثنايا قد تقلد واتشح * وديوان شعره كله من هذا الأسلوب وهو موجود في أيدي الناس سامحه الله تعالى ((352 - علاء الدين الباجي)) علي بن محمد بن خطاب الشيخ علاء الدين الباجي المغربي الأصولي المصري ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة وتوفي سنة أربع عشرة وسبعمائة اختصر كتاب المحرر وعلوم الحديث والمحصول في أصول الفقه والأربعين وكان عمدة في الفتوى وتخرج به الأصحاب وممن أخذ عنه العلامتان قاضي القضاة تقي الدين السبكي وأثير الدين أبو حيان وكان دينا صينا وقورا
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»