فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٢٢
وقال أيضا * في ليلة أنف كأن هلالها * صدع تبين في إناء زجاج * * كفل الزمان لأختها بزيادة * في نورها فبدا كوقف العاج * * وكأنما كيوان نقرة فضة * وكأنما المريخ ضوء سراج * * تتطاول الجوزاء تحت جناحه * وكأنها من نورها في تاج * * ليل كمثل الروض فتح جنحه * زهر الكواكب في ذرا الأبراج * * أحييته حتى رأيت صباحه * من لونه يختال في دواج * * والشمس من تحت الغمام كأنها * نار تضرم خلف جام زجاج * وقال * وكأن السماء مصحف قار * وكأن النجوم رسم عشور * * أو كأن النجوم زهر رياض * قد أحاطت من بدرها بغدير * وقال * نجمت نجوم الزهر إلا أنها * في روضة فلكية الأنوار * * وكأنما الجوزاء منها شارب * وكأنما المريخ كأس عقار * وقال * ألا فاسقنيها قد قضى الليل نحبه * وقام لشوال هلال مبشر * * بدا مثل عرق السام واسترجعت له * صروف الليالي فرصة وهو مقمر * * إلى أن رأيناه ابن سبع كأنما * على الأفق منه طيلسان مقور * وقال * وصفراء منماء الكروم كأنما * دجى الليل منها في رداء معصفر * * كأن حباب الماء في وجناتها * من الدر إكليل على تاج يعصر * * قطعت بها ليل كأن نجومه * إذا اعترضتها العين نيران عسكر * * تراها بآفاق السماء كأنما * مطالعها منها معادن جوهر *
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»