فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٤٤
ومن شعره * دعوت بماء في إناء فجاءني * غلام بها صرفا فأوسعته زجرا * * فقال هو الماء ألقراح وإنما * تجلى لها خدي فأوهمك الخمرا * وكتب إليه الشيخ تاج الدين الكندي * لا تضجرنكم كتبي وإن كثرت * فإن شوقي أضعاف الذي فيها * * والله لو ملكت كفي مسالمة * من الليالي التي حظي يحاكيها * * لما تصرم لي في غير داركم * عمر ولامت إلا في نواحيها * فأجابه الأمجد * إنا لتتحفنا بالأنس كتبكم * وإن بعدتم فإن الشوق يدنيها * * وكيف نضجر منها وهي مذهبة * من وحشة البين لوعات نعانيها * * فإن وصفتم لمنا فيها اشتياقكم * فعندنا منكم أضعاف ما فيها * * سلوا نسيم الصبا يهدي تحيتنا * إليكم فهو يدري كيف يهديها * ومن شعره * طوبى لقيمنا أحنى على قمر * يجلو براحته عن وجهه الكلفا * * أو درة كمنت فيخدرها فغدا * يفض باللطف عن أنوارها الصدفا * وأورد له القوصى في معجمه * أما هواك وإن تقادم عهده * فشفيع وجهك ما يزال يجده * * لا تحسبن على التقاطع والنوى * ينساك مشتاق تعاظم وجده * * يهواك ما هب النسيم وحبذا * نفح النسيم الحاجري وبرده * * ما كان يكلف بالرياح صبابة * لولا تجنيه ولولا بعده * * تسري إليه بنفحة من عقده * إن المنى فيما تضمن عقده * * ماذا الملام مع الغرام وفي الحشا * منه لهيب هوى تضرم وقده * * أيروم عاذله المضلل رده * عن رأيه هيهات خيب قصده * * ماذا عليه إذا تضاعف ما به * حتى يعود وقد تناهى حدثه *
(٢٤٤)
مفاتيح البحث: الإناء، الأواني (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»