فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٤٥
* إن الهوى طمع يولد جاءه * أمل يقويه الهوى ويمده * * فلكم تملك رق حر عنوة * أمسى وأصبح وهو فيه عبده * * وبأيمن الوادي غزال أراكة * أصبو إليه وإن تزايد صده * * يختال والأغصان تعطفها الصبا * فيغار منه إذا تمايل قده * * والأقحوان إذا تبسم ثغره * والورد مطلول الجوانب خده * * قد كان شوقني الوصال وليته * من بعد مطل أن ينجز وعده * وله أيضا * قولوا لجيران العقيق والنقا * حتام تهدون إلينا القلقا * * يا ساكني قلبي عسى مبشر * يخبرني متى يكون الملتقى * * ما لبقائي بعد بعدي عنكم * معنى فإن لقيتكم طاب البقا * * أشقاني الدهر فإن أسعدني * بجمع شملي بكم زال الشقا * * أهواكم وأتقى وقلما * يجمع ما بين الغرام والتقى * * حبكم سفينة ركبتها * مأمونة فكيف أخشى الغرقا * * حاشا لمن أصبح يرجو الوصل أن * يمسى بنار هجركم محترقا * وله أيضا * يمينا لقد بالغت يا خل في العذل * وما هكذا فعل الأخلاء بالخل * * إذا أنت لم تسعد خليلك في الهوى * فذره لقد أمسى عن العذل في شغل * * ولا تحسبن اللوم يذهب وجده * فلومك بالمحبوب يغرى ولا يسلى * * وما كنت ممن يذهب الوجد حزمه * لعمرك لولا أسهم الأعين النجل * 84 بهلول المجنون بهلول بن عمرو أبو وهيب الصيرفي المجنون من أهل الكوفة حدث عن أيمن بن نابل وعمرو بن دينار وعاصم بن أبي النجود وكان من عقلاء المجانين ووسوس وله كلام مليح ونوادر وأشعار واستقدمه الرشيد أو غيره من الخلفاء ليسمع كلامه توفي في حدود التسعين والمائة
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»