فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٤٣
وجاءته امرأة وقالت عندي دابة قد ماتت ومالي من يخرجها عني قال امضى وحصلي حبلا حتى أبعث من يجرها فمضت وفعلت فجاء بنفسه وجر الدابة فجاء الناس وجروها عنه وكان لا يدع أحدا يقبل يديه ويقول من أمكن من تقبيل يده نقص من حاله شيء وتوفي بقربة علم سنة ثمان وخمسين وستمائة ودفن بها فأوصى أن يدفن في تابوت وقال لابنه يا بني لا بد أن أنقل إلى الأرض المقدسة فنقل بعد اثنتي عشرة سنة إلى دمشق سنة سبعين ودفن بزاويته أسفل عقبة دمر رحمه الله تعالى 83 الملك الأمجد بهرام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب السلطان الملك الأمجد مجد الدين أبو المضفر صاحب بعلبك ولي بعلبك بعد أبيه وكان أديبا فاضلا شاعرا له ديوان شعر موجود بأيدي الناس أخذت منه بعلبك سنة سبع وعشرين وستمائة أخذها منه الأشرف موسى وسلمها إلى أخيه الصالح إسماعيل فقدم الأمجد إلى دمشق وأقام بها قليلا وقتله مملوك له مليح في أوائل سنة ثمان وعشرين وستمائة ودفن بتربة والده على الشرف الشمالي وكان سبب قتله أنه كان له غلام محبوس في خزانة في الدار فجلس ليلة يلهو بالنرد فولع الغلام برزة الباب فقلعها وهجم على الأمجد وهو غافل مشتغل باللعب فقتله وهرب ورمى بنفسه من السطح فمات وقيل لحقه المماليك عند وقعته فقطعوه بالسيوف وقيل رآه بعض أصحابه في المنام فقال له ما فعل الله بك فقال * كنت من ذنبي على وجل * زال عني ذلك الوجل * * أمنت نفسي بوائقها * عشت لما مت يا رجل *
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»