فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٤٩
قال بعض المغاربة لما قدم الفرنسيس تونس * يا فرنسيس هذه أخت مصر * فتيقن لما إليه تصير * * لك فيها دار ابن لقمان قبر * وطواشيك منكر ونكير * وقال آخر في المعنى الأول أيضا * قل للفرنسيس إن كلا * له من المسلمين شاكر * * لأنه محسن إلينا * بقوده نحونا العساكر * * ساق إلى مصر ما اقتناه * أمة عيسى من الذخائر 9 * * وأورد الجمع بحر حرب * مصدره بالمنون آخر * * أركبهم أدهما خضما * ورابح الشر فهو خاسر * * ورام باباهم أمورا * فأخلفت ظنه المقادر * * وأذهل القوم هول حرب * تشخص من خوفه النواظر * * لم تعم أبصارهم ولكن * قد عميت منهم البصائر * * ولم يفد وفق فيلسوف * طلسمه كاهن وساحر * * فإن يعد طالبا لثار * من أرض دمياط فليبادر * * فذلك البحر تعرفوه * والسيف ماض والجيش حاضر * * أعاده الله عن قريب * لمثلها إنه لقادر * * بحيث لا يبق للنصارى * من بعد كسر الصليب جابر * * ويستريح المسيح منهم * من كل علج وكل كافر * 86 الحبيس الراهب بولص الراهب المعروف بالحبيس كان كاتبا أولا ثم ترهب وانقطع في جبل حلوان بالديار المصرية يقال إنه ظفر بمال دفين في مغارة فواسي به الفقراء من كل ملة وقام عن المصادرين بجملة وافرة وكان أول ظهور أمره أنه وقعت نار بحارة الباطلية سنة ثلاث وستين وستمائة فأحرقت ثلاثا وستين دارا جامعة ثم كثر الحريق بعد ذلك حتى أحرقت
(٢٤٩)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»