ومائة وكان أحد الشعراء الثلاثة الذين لم يضبط ما لهم من الشعر هو وبشار وأبو العتاهية وإنما أمات ذكره وهجره الناس لسبه الصحابة وبغض أمهات المؤمنين وإفحاشه في قذفهم فتحاماه الرواة قال المازني سمعت أبا عبيدة يقول ما هجا بني أمية أحد كما هجاهم يزيد ابن مفرغ والسيد الحميري وقال السيد أتى بي أي وأنا صغير إلى محمد بن سيرين فقال لي يا بني أقصص رؤياك فقلت رأيت كأني في أرض سبخة وإلى جانبها أرض حسنة وفيها النبي صلى الله عليه وسلم واقفا وليس فيها نبت وفي الأرض السبخة شوك ونخل فقال لي يا إسماعيل أتدري لمن هذا النخل قلت لا قال هذا لامرئ القيس ابن حجر فانقله إلى هذه الأرض الطيبة التي أنا فيها فجعلت أنقله إلى أن نقلت جميع النخل وحولت شيئا من الشوك فقال ابن سيرين لأبي أما ابنك هذا فسيقول الشعر في مدح طهرة أبرار فما مضت إلا مدة حتى قلت الشعر قال ابن سلام فكانوا يرون أن النخل مدحه أمير المؤمنين وذريته وأن الشوك حوله وما أمر بتحويله هو ما خلط به شعره من سب السلف وقال الصولي حدثنا محمد بن الفضل بن الأسود حدثنا علي بن محمد ابن سليمان قال كان السد يزعم أن عليا رضي الله عنه سمى محمد بن الحنفية المهدي وأنه الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وأنه حي في جبال رضوى قال فأعطني دينارا بمائة دينار إلى الرجعة فقال له السيد على أن توثق لي بمن يضمن أنك ترجع إنسانا أخاف أن ترجع قردا أو كلبا فيذهب مالي * وكان السيد إذا سئل عن مذهبه أنشد من قصيدته المشهورة * سمى نبينا لم يبق منهم * سواه فعنده حصل الرجاء *
(٢١٩)