* ومستخبر خبر الطيلسان * فقلت له الروح من أمر ربي * وقال فيه * طيلسان لابن حرب جاءني * قد قضى التمزيق منه وطره * * أنا من خوفي عليه أبدا * سامري ليس يألو حذره * * يابن حرب خذه أو فابعث بما * نشتري عجلا بصفر عشره * * فعلل الله يحييه لنا * إن ضربناه ببعض البقره * * فهو قد أدرك نوحا فعسى * قد حوى من علم نوح خبره * * أبدا يقرأ من يبصره * أإذا كنا عظاما نخره * وقال فيه * يا بن حرب كسوتني طيلسانا * يزرع الرفو فيه وهو سباخ * * مات رفاؤه ومات بنوه * وبدا الشيب في بنيهم وشاخوا * * يا بن حرب أطلت فقرى برفوى * طيلسانا قد كنت عنه غنيا * * فهو في الرفو آل فرعون في العرض * على النار بكرة وعشيا * * زرت فيه معاشرا فازدروني * فتغنيت إذ رأوني زريا * * جئت في زي سائل كي أراكم * وعلى الباب قد وقفت مليا * وقيل إنه عم لفي هذا الطيلسان مائتي مقطوع وكان قد وقف على أبيات عملها أبو حمران السلمي في طيلسانه وكان قد بلى وهي * يا طيلسان أبي حمران قد برمت * بك الحياة فما تلتذ بالعمر * * في كل يومين رفاء يجدده * هيهات ينفع تجديد مع الكبر * * إذا ارتداه لعيد أو لجمعته * تنكب الناس أن يبلى من النظر * وذكرت ههنا ما كتبه ناصر الدين بن الثقيب إلى السراج الوراق * لو فر بغلى من اصطبلي لقلت لمن * يجري وراه تمهل أيها الساري * * ففي زقاق سراج الدين موقفه * أو ذلك الخط أو في حومة الدار *
(٢٠٨)