فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٢٠
* فغيب غيبة من غير موت * ولا قتل وسار به القضاء * * وبين الوحش ترعيفي رياض * من الآفات مرتعها خلاء * * تحل فما بها بشر سواه * بعقوته له عسل وماء * * إلى وقت ومدة كل وقت * وإن طالت عليه لها انقضاء * * فقل للناصب الهاذي ضلالا * يقوم وليس عندهم غناء * * فداء لابن خولة عن قريب * ورب العرش يفعل ما يشاء * * تهز دوين عين الشمس سيفا * كلمع البرق أخلصه الجلاء * * يشبه وجهه قمرا منيرا * يضيء له إذا طلع السماء * * فلا يخفى على أحد بصير * وهل بالشمس ضاحية خفاء * * هنالك تعلم الأحزاب أنا * ليوث لا ينهنهنا اللقاء * * فندرك بالذحول بني أمي * وفي ذاك الذحول لهم فناء * وحكى أن اثنين تلاحيا في أي الخلق أفضل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أبو بكر وقال الآخر علي فتراضيا بالحكم إلى أول من يطلع عليهما فطلع عليهما السيد الحميري فقال القائل بفضل علي قد تنافرت أنا وهذا إليك في أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أنا على فقال السيد وما قال هذا ابن الزانية فقال ذاك لم أقل شيئا وقال الصولي حدثنا محمد بن عبد الله التيمي قال حدثنا أحمد بن إبراهيم عن أبه قال قلت للفضل بن الربيع رأيت السيد الحميري قال نعم عهدي به واقفا بين يدي الرشيد وقد رفع غليه أنه رافضي وهو يقول إن كان الرفض حيكم يا بني هاشم وتقديمكم على سائر الخلق فما اعتذر ولا أزول عنه وإن كان غير ذلك فما أقول به ثم أنشده * شجاك الحي إذ بانوا * دمع العين هتان) * كأني يوم ردوا العيس * للرحلة نشوان * * وفوق العيس إذ ولوا * مها عين وغزلان *
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»