فقلت * أتعرف مسجدا لبني تميم * فويق الميل دون بني أبان * فقال * بنو سيتان دون بني أبان * كقرب أبيك من عبد المدانش * قال حماد فرأيت عينيه قد ازدادت حمرة ورأيت الغضب فيوجهه وتخوفته فقلت يا أبا عطاء هذا مقام المستجير بك ولك نصف ما أخذته قال فأصدقني قال فأخبرته فقال أولى لك قد سلمت سليم لك جعلك خذه بورك لك فيه فلا حاجة لي إليه وانفلت يهجو مسلم بن هبيرة ووفد أبو عطاء ا لسندي على نصر بن سيار فأنشده * قالت بريكة بنتي وهي عاتبة * إن المقام على الإفلاس تعذيب * * ما بال هم دخيل بات محتضرا * رأس الفؤاد فنوم العين ترجيب * * إني دعاني إليك الخير من بلدي * والخير عند ذوي الأحساب مطلوب * فأمر له بأربعين ألف درهم وتوفي بعد الثمانين والمائة رحمه الله تعالى 77 علاء الدين الجاولي الطنبغا علاء الدين الجاولي مملوك ابن باخل كان عند الأمير علم الدين سنجر الجاولي دوادار لما كان بغزة وكان حسن الصورة تام القامة وكان الجاولي يحسن إليه ويبالغ في الإنعام عليه وكان إقطاعا يعمل عنده عشرين ألف درهم فملا شنع على الجاولي أن إقطاعات مماليكه تعم لنم العشرين إلى الثلاثين رآك الأجناد وأعطى لعلاء الدين المذكور إقطاع دون الذي كان بيده فتركه ومضى إلى مصر بغير علم الأمير علم الدين فراعى الناس خاطر مخدومه ولم يستخدمه أحد فأقام يأكل من حاصله بمصر زمانا ثم حضر إلى صفد فأكرم نزله الأمير سيف الدين أقطاي النائب بها وكتب له مربعه بإقطاع وتوجه إلى مصر فخرج عنه فأتى لي دمشق فأكرمه الأمير سيف الدين تنكز
(٢٣٠)