72 السد الحميري إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة المعروف بالسيد الحميري كان شاعرا محسنا كثير القول إلا أنه كان رافضيا جلدا زائغا عن القصد له مدائح جمة في آل البيت عليهم السلام وكان مقيما بالبصرة وكان أبواه يغضان عليا وسمعهما يسبانه بعد صلاة الفجر فقال * لعن الله والدي جميعا * ثم أصلاهما عذاب الجحيم * وكان يرى رجعة محمد بن الحنفية في الدنيا وكان كثير الشاعر يرى هذا الرأي وكان السيد يعتقد أن ابن الحنفية لم يمت وأنه فيجبل بين أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان نضاختان تجريان بماء وعسل ويعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ويقال إن السيد اجتمع بجعفر الصادق عليه السلام فعرفه خطأه وأنه على ضلالة فتاب وقال المرزباني في معجم الشعراء إنه إسماعيل بن محمد بن وداع الحميري ولذلك يقول * إني امرؤ حميري حين تنسبني * جدي رعين وأخوالي ذوو يزن * * ثم الولاء الذي أرجو النجاة به * يوم القيامة للهادي أبي الحسن * وكان أسمر تام القامة حسن الألفاظ جميل الخطاب مقدما عند المنصور والمهدي ومات أول أيام الرشيد سنة ثلاث وسبعين ومائة وولد سنة خمس
(٢١٨)