فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢١٧
* واسعد وجز من طاقاتي * ولا تخف من جاراتي * قال ومن الغريب أن السطلان رحمه الله كان يقول ما أظن أني أستكمل من العمر تسن سنة فما في أهلي يعني بيت تقي الدين من استكمله وفي أوائل الستين من عمره قال هذا الموشح ومات في بقية السنة رحمه الله تعالى وهذه الموشحة جيدة في بابها منيعة على طلابها وقد عارض بوزنها موشحة لابن سناء الملك رحمه الله تعالى أولها * عسى ويا قلما تفيد عسى * أرى لنفسي من الهوى نفسا * * مذ بان عنى مضن قد كلفت به * قلبي قد لج في تقلبه * * وبي أذى شوق عاتى * ومدمعي يوم شاتي * * لا أترك اللهو والهوى أبدا * وإن أطلت الغرام والفندا * * إن شئت فاعذل فلست أستمع * أنا الذي في الغرام أتبع) * وتحتذي صباباتي * وبدعتي وعاداتي 9 * * بي ملك في الجمال لا بشر * يظلم إن قيل أنه قمر * * يحسن فيه الولوع والوله * وعز قلبي في أن أذل له * * خدي حذاه إن يأتي * ويرتعى حشاشاتي * * لست أذم الزمان معتديا * كم قد قطعت الزمان ملتهيا * * وظلت في نعمة وفى نعم * يلتذ سمعي وناظري وفهمي * * ولا قذى في كاساتي * ومرتعى في الجنات * * وغادة دينها مخالفتي * ولا ترى في الهوى محالفتي * * وتستبيني ولستت أمنعها * فقلت قولا عساه يخدعها * * ما هو كذا يا مولاتي * إجرى معي في ماواتي * وموشحة السلطان رحمه الله تعالى نقضت عن موشحة ابن سناء الملك ما التزمه من القافيتين في الخرجة وهما الذال في كذا والعين في معي وخرجة ابن سناء الملك أحسن من خرجة السلطان رحمهما الله تعالى
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»