التعليم الثالث في اهتياج الحمى قال ابقراط: ينبغي أن يتحفظ في الطعام، وإن الزيادة منه مضرة، وكل ما يعرض من الأمراض في الحين بعد الحين، فينبغي التحفظ عند اهتياجها.
التعليم الرابع في علامات الأمراض قال ابقراط: الدليل على حال الأمراض ما يظهر من لفظ الجسد فيها: مثل من به ذات الجنب، إن ظهر منه نفث عاجل من أول المرض قصر مرضه، وان ظهر ذلك متأخرا طال مرضه، وفي مثل البول والبراز والعرق، إذا ظهر على الوجه الذي يجري عليه القضاء بالفرج، أو على خلاف ذلك على قصر الأمراض وطولها.
التعليم الخامس قال ابقراط: كلما نشت، يعني ذوات الأرواح، فهو كثير الحرارة الغريزية، ولذلك يحتاج إلى كثرة الطعام وإلا بلي جسده.
التعليم السادس فيما ينبغي ان يطعم للمحمومين من الطعام، قال ابقراط:
التدبيرات الرطبة بجميع المحمومين أمثل، ولا سيما للصبيان ولغيرهم من الذين اعتادوا ذلك التدبير، لبعض مرة، ولبعض اثنتين وأكثر وأقل، ومرة بعد مرة، وأعطوا الساعة والعادة والبلاد والسن حقها.
التعليم السابع في معرفة الموقت قال ابقراط فيما يتفرج وما قد تفرج: ينبغي أن لا يحرك، ولا يحدث به حدث لا بأدوية، ولا بغيرها، مما يهيج ذلك.
التعليم الثامن في النوم قال ابقراط: في أي مرض كان إن جاءه النوم بوجع، فذلك يموت، وإن نفع النوم، فليس بميت، وإن رد النوم ذهاب العقل، فذلك صالح.
التعليم التاسع في سقي الدواء قال ابقراط: ينبغي لمن أراد تنقية الأجساد أن ينقيها قبل ذلك أي بإذابة ما فيها من الكيميوس الغليظ.
التعليم العاشر في البراز قال ابقراط: ان وقع في الجسد وجع، أو خرجت في الجسد خراجات، فعند ذلك ينبغي أن ينظر في البراز، فإن كانت مرة صفراء، فالجسد كله مريض، وإن كان شبيها ببراز الأصحاء فالطعام الحشد.