داود ولما مات شاول، وهو طالوت، انصرف داود من قتال عمليق إلى سقلاغ، فأقام بها يومين، ثم أتاه الخبر بموت شاول، فحزن لذلك، وأظهر جزعا، وملك داود على بني يهوذا، وكان لداود عدة نسوة قد ولدن منه أولادا، فكان أكبر أولاده: أمنون، وأمه شيتموم، والثاني دالويا بن اربيخايل، والثالث أباشلوم بن موخا، والرابع ارنيا بن دحات، والخامس سفاطيا بن ابيطال، والسادس ناتان بن اغلا، فهؤلاء الستة من ست نسوة، ولم تلد ميخل بنت شاول، فهربت من داود إلى أصحاب شاول.
واجتمعت بنو إسرائيل من الأسباط على تمليك داود، فملكوه بعد سبع سنين ملكها على بني يهوذا خاصة، إلى أن ملكته جميع أسباط بني إسرائيل.
ونزل داود مدينة صيون، وهي بيت المقدس، وبنى بها منزلا، وتزوج النساء، فولد له بعد أن ملك: سمون، وسوباب، ونوتان، وسلامان، ويابار، واليشوس، ونافاق، ويافيا، واليشماس، والسنانا (1)، واليفلات، فكثر أولاد داود، وعز ملكه، وأعظمته بنو إسرائيل.
وسمع الحنفاء أن داود قد ملك على بني إسرائيل، واجتمعوا لقتاله، فقاتلهم داود، فقتل فيهم قتلا كثيرا، حتى أبادهم، فلما فرغ من قتالهم حمل تابوت السكينة على عجل، حتى أدخله مدينة بيت المقدس، وصنع طعاما لبني إسرائيل، لرجالهم ونسائهم.
وكان في ذلك العصر ناتان النبي، فأوحى الله إلى ناتان: قل لعبدي داود:
ابن لي بيتا، فقد ملكتك على بني إسرائيل، بعد أن كنت في صيرة الغنم، .