حكام للعرب وكان للعرب حكام ترجع إليها في أمورها، وتتحاكم في منافراتها، ومواريثها، ومياهها، ودمائها، لأنه لم يكن دين يرجع إلى شرائعه، فكانوا يحكمون أهل الشرف، والصدق، والأمانة، والرئاسة، والسن، والمجد، والتجربة.
وكان أول من استقضي إليه، فحكم: الأفعى بن الأفعى الجرهمي، وهو الذي حكم بين بني نزار في ميراثهم، ثم سليمان بن نوفل، ثم معاوية بن عروة، ثم سخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الدئل، ثم الشداخ، وهو يعمر ابن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وسويد بن ربيعة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد، ومخاشن بن معاوية بن شريف ابن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، وكان يجلس على سرير من خشب، فسمي ذا الأعواد، وأكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن، وعامر ابن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس، وهرم ابن قطبة بن سيار الفزاري، وغيلان بن سلمة بن معتب الثقفي، وسنان ابن أبي حارثة المري، والحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وعامر الضحيان بن الضحاك بن النمر بن قاسط، والجعد بن صبرة الشيباني، ووكيع ابن سلمة بن زهير الأيادي، وهو صاحب الصرح بالحزورة، وقس بن ساعدة الأيادي، وحنظلة بن نهد القضاعي، وعمرو بن حممة الدوسي.
وكان في قريش حكام منهم: عبد المطلب، وحرب بن أمية، والزبير ابن عبد المطلب، وعبد الله بن جدعان، والوليد بن المغيرة المخزومي.