في أخلاق النفس، ثم تكلم في الفلك، وقال: إنه كري، وكان قد سقي سما فمات.
وبعده فيثاغورس، وهو أول من نطق في الاعداد والحساب والهندسة، ووضع الألحان، وعمل العود، وكان في زمن ملك يقال له اغسطس، فهرب منه، فتبعه، وركب فيثاغورس البحر حتى صار إلى هيكل في جزيرة، فأحرقه الملك عليه بالنار.
وكان لفيثاغورس تلميذ يقال له ارشميدس، فعمل المرايا المحرقة، فأحرقت مراكب العدو في البحر.
ومنهم بلينوس النجار الذي يقال له اليتيم، وهو صاحب الطلسمات، الذي جعل لكل شئ طلسما.
ومنهم اوجانس صاحب الهندسة والقسمة، وأنواع الفلسفة، وكان يقال له ديوجانس الكلب، وقيل له: لأي شئ سميت الكلب؟ قال: لأني أهر على الأشرار، وأبصبص للأخيار، وآوي الأسواق.
ومنهم افليمون صاحب مخانيقا، وهي الحركات التي تكون بالماء مثل الصورة تعمل، فيحركها الماء من غير أن يحرك شئ منها، ويخرجها، من موضع، ويحطها في موضع، والآلات التي تحرك بالماء من غير أن تحرك، فتخرج فيبتلعها، وتخرج أيضا، وترتحل محققة، وله أشكال في ذلك تعمل فتصح.
ومنهم افليمون صاحب الفراسة، وكتاب بين فيه ما تدل عليه الفراسة في الخلقة والأصوات، والشمائل، وبرهن ذلك.
ومنهم ديمقراطيس، وهو إلي يزعم أن العالم مركب من هباء، وله كتاب في طبائع الحيوان، وما يوافق منها طبائع الانسان.
ومنهم أفلاطون، وكان تلميذا لسقراط، وهو الذي تكلم في النفس وصفاتها مثل ما تكلم به أبقراط في الجسد وصفاته فقال: إن للنفس ثلاث قوى:
إحداها في الدماغ، وبه يكون الفكر والروية، والثاني في القلب، وبه يكون