الباب الرابع يقول: ينبغي للطبيب أن يفكر في قوى المياه لأنها متخالفة في المذاقة والوزن، وكذلك تختلف في القوة اختلافا شديدا.
الباب الخامس يقول في المياه: كيف هي؟ أراكدة أو لينة، أو خاشنة سايلة أم.... (1) نواحي مشرفة صخرية أم صالحة رطبة النضج.
الباب السادس يقول: انه ينبغي للطبيب أن يفكر في الأرضين ان كانت جرداء، عديمة الماء، أو شعراء، كثيرة الماء، أو عامرة، أو غامرة، أو مشرفة باردة.
الباب السابع قال: ينبغي أن يذكر غذاء الناس في أي شئ لذاتهم أفي كثرة الشرب والاكل وحب الدعة أم حب العمل والاكل؟ وان يفحص عن كل واحد من هذه الأشياء في كل بلد.
الباب الثامن قال: ان مضى شئ من الزمان والسنة، فإن الطبيب سيخبر بكل مرض عام يعرض لكل واحد من أهلها من قبل تغير أغذيتهم.
الباب التاسع قال: إذا لم تكن الأمراض من فساد الهواء فإنه لا ينزل بأهل المدينة عامة، ولكنه يكون متفرقا، فإذا فكر الطبيب في هذا النوع وفي هذه الأشياء، فعلم علما شافيا كيف تكون الأزمنة، كان حريا أن يكون علمه صوابا، فإن علم النجوم ليس بجزء صغير من علم الطب.
وأما كتابه في الأهوية والبلدان، فإنه وصف البلدان ومياهها وخواصها:
فالقول الأول في المدن، وهي أربع مدائن: فالأولى على سمت الاستواء، والثانية على سمت الفرقدين، والثالثة بإزاء المشرق، والرابعة بإزاء المغرب.
فالأولى قال: كل مدينة موضوعة بإزاء الرياح الحارة هي التي وسط شرق الشمس الشتوي وغربه، فإنها تهب إليها هبوبا دائما، وتكون في كن من إزاء الفرقدين، ومياه هذه المدينة كثيرة حارة تسخن في القيظ وتبرد في الشتاء، ورؤوس سكان هذه المدينة رطبة بلغمية، وبطونهم كثيرة الاختلاف دائمة، .