ويذكر حميات الربع، وما يلحق أصحابها من أجلها، والأيام التي تكون فيها، ويذكر أوجاعا تكون في الصدغين والجبهة، ووجع الآذان وما يلحق المرضى.
التعليم الثامن عشر يذكر أوجاع الحلق المخنقة، والحمرة في الرقبة والصدر، والثقب، وما يلحق المريض من علامات الهلاك في ذلك، ويذكر أسباب الغرغرة وخراجات تكون.... (1) ووجع مؤلم في المفاصل، وذكر الخراجات الثابتة في الشباب، وشيئا من أسباب الحمى.
التعليم التاسع عشر يذكر فيه الحمى ووجع الفؤاد والأيام التي تطول فيها الحمى مع أوجاع تكون في الحمى.
التعليم العشرون يخبر كيف ينبغي لمن أراد أن يحكم تقدمة المعرفة أن يعرف ما ينجلب من الأمراض التي لا تزال مؤلمة، وكيف يعلم، وخبر الأركان والعلامات، وأجزاء السنة وأسباب البلدان، فهذه تعليمات كتاب تقدمة المعرفة لابقراط.
فأما كتابه في الأهوية والأزمنة والمياه والأمصار، فإنه يخبر بما يعتري أهلها من الأمراض الخاصة والعامة، والمؤتلفة والمختلفة، بحدود ثابتة ومعالم بينة: فالباب الأول يقول: انه ينبغي لمن أراد طلب الطلب طلبا صادقا أن يفحص أولا عن أزمنة السنة، وما يحدث فيها، لان بعضها لا يشبه بعضا بل بعضها مخالف لبعض، وقد تختلف أيضا في انقلابها بذاتها.
الباب الثاني يقول: ان السنين اللاتي تحفظ أزمنتها على اعتدالها ومراجعها، فإن الأمراض التي تحدث فيها تكون شبيها وعلى استوائها، غير مخالفة ولا مشبهة، أما الأزمنة الكثيرة الانتقال، فإن الأمراض تعرض غير مستوية، ولا متواتية، وانحلالها عسر شاق.
الباب الثالث يقول: إن الرياح الحارة والباردة العامة فيها تغير الأبدان.
.