فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٤١
وقال أبو الحسن: قال قوم: سمى هزاردر لان شيرويه اتخذ في قصره ألف باب.
وقال بعضهم: نزل ذلك الموضع ألف أسوار في ألف بيت، أنزلهم كسرى فقيل هزاردر.
ونسب نهر حرب إلى حرب بن سلم بن زياد.
وكان عبد الاعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر ادعى أن الأرض التي كانت عليه كانت لابن عامر، وخاصم فيها حربا. فلما توجه القضاء لعبد الاعلى أتاه حرب فقال له: خاصمتك في هذا النهر، وقد ندمت على ذلك. وأنت شيخ العشيرة وسيدها، فهو لك. فقال عبد الاعلى بن عبد الله: بل هو لك.
فانصرف حرب، فلما كان العشى جاء موالي عبد الاعلى ونصحاؤه فقالوا:
والله ما أتاك حرب حتى توجه لك القضاء عليه. فقال: والله لا رجعت فيما جعلت له أبدا.
والنهر المعروف بيزيدان نسب إلى يزيد بن عمر الأسيد صاحب شرطة عدى بن أرطاة. وكان رجل أهل البصرة في زمانه.
893 - وقالوا: أقطع عبد الله بن عامر بن كريز، عبد الله بن عمير بن عمرو بن مالك الليثي وهو أخوه لامه دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمية ثمانية آلاف جريب. فحفر لها النهر الذي يعرف بنهر ابن عمير.
894 - قالوا: وكان عبد الله بن عامر حفر نهر أم عبد الله دجاجة، وتولاه غيلان بن خرشة الضبي. وهو النهر الذي قال حارثة بن بدر الغداني لعبد الله بن عامر، وقد سايره: لم أر أعظم بركة من هذا النهر. يستقى منه
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 ... » »»
الفهرست