فتوح كور دجلة 841 - قالوا: كان سويد بن قطبة الذهلي، وبعضهم يقول: قطبة بن قتادة، يغير في ناحية الخريبة من البصرة على العجم، كما كان المثنى بن حارثة الشيباني يغير بناحية الحيرة. فلما قدم خالد بن الوليد البصرة يريد الكوفة سنة 12، أعانه على حرب أهل الأبلة وخلف سويدا.
ويقال إن خالدا لم يسر من البصرة حتى فتح الخريبة، وكانت مسلحة للأعاجم، فقتل وسبى. وخلف بها رجلا من بنى سعد بن بكر بن هوازن، يقال له شريح بن عامر.
ويقال إنه أتى نهر المرأة ففتح القصر صلحا، صالحه عنه النوشجان بن جسنسما، والمرأة صاحبة القصر كامن دار بنت نرسى، وهي ابنة عم النوشجان.
وإنما سميت المرأة لان أبا موسى الأشعري كان نزل بها، فزودته خبيصا فجعل يقول: أطعمونا من دقيق المرأة.
وكان محمد بن عمر الواقدي ينكر أن يكون خالد بن الوليد أتى البصرة حين فرغ من أمر أهل (ص 340) اليمامة والبحرين. ويقول: قدم المدينة ثم سار منها إلى العراق على طريق فيد والثعلبية، والله أعلم.
842 - قالوا: فلما بلغ عمر بن الخطاب خبر سويد بن قطبة وما يصنع بالبصرة رأى أن يوليها رجلا من قبله، فولاها عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نسيب - أحد بنى مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة. وهو حليف بنى نوفل بن عبد مناف، وكان من المهاجرين الأولين - وقال له: إن