فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٣٧
ومسجد بنى عباد نسب إلى بنى عباد بن رضاء بن شقرة بن الحارث بن تميم بن مر.
وكانت دار عبد الله بن خازم السلمي لعمته دجاجة أم عبد الله بن عامر.
فأقطعته إياها. وهو عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت. وهي دجاجة بنت أسماء.
882 - وحدثني المدائني، عن أبي بكر الهذلي. والعباس بن هشام، عن أبيه، عن عوانة قالا: قدم الأحنف بن قيس على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في أهل البصرة. فجعل يسألهم رجلا رجلا والأحنف في ناحية البيت في بت لا يتكلم. فقال له عمر: أما لك حاجة؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين. إن مفاتح الخير بيد الله، وإن إخواننا من أهل الأمصار نزلوا منازل الأمم الخالية بين المياه العذبة والجنان الملتفة، وإنا نزلنا سبخة نشاشة لا يجف نداها ولا ينبت مرعاها. ناحيتها من قبل المشرق البحر الأجاج، ومن قبل المغرب الفلاة، فليس لنا زرع ولا ضرع، تأتينا منافعنا وميرتنا في مثل مرئ النعامة. يخرج الرجل الضعيف فيستعذب الماء من فرسخين، وتخرج المرأة لذلك فتربق ولدها كما يربق العنز يخاف بادرة العدو وأكل السبع. فالا ترفع خسيستنا وتجبر فاقتنا نكن كقوم هلكوا.
فألحق عمر ذراري أهل البصرة في العطاء، وكتب إلى أبى موسى يأمره أن يحتفر لهم نهرا.
883 - فحدثني جماعة من أهل العلم قالوا: كان لدجلة العوراء - وهي دجلة البصرة - خور، والخور طريق للماء لم يحفره أحد يجرى فيه ماء الأمطار
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست