فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٨٣
قم وقاشان وإصبهان 782 - قالوا: لما انصرف أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري من نهاوند سار إلى الأهواز فاستقراها. ثم أتى قم وأقام عليها أياما ثم افتتحها، ووجه الأحنف بن قيس، واسمه الضحاك بن قيس التميمي، إلى قاشان ففتحها عنوة. ثم لحق به.
ووجه عمر بن الخطاب عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى إصبهان سنة ثلاث وعشرين، ويقال بل كتب عمر إلى أبى موسى الأشعري يأمره بتوجيهه في جيش إلى إصبهان، فوجهه، ففتح عبد الله بن بديل جي صلحا بعد قتال، على أن يؤدى أهلها الخراج والجزية. وعلى أن يؤمنوا على أنفسهم وأموالهم، خلا ما في أيديهم من السلاح.
ووجه عبد الله بن بديل الأحنف بن قيس، وكان في جيشه، إلى اليهودية.
فصالحه أهلها على مثل ذلك الصلح. وغلب ابن بديل على أرض إصبهان وطساسيجها. وكان العامل عليها إلى أن مضت من خلافة عثمان سنة، ثم ولاها عثمان السائب بن الأقرع.
783 - وحدثني محمد بن سعد مولى بنى هاشم قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، عن سليمان بن مسلم، عن خاله بشير بن أبي أمية أن الأشعري نزل بإصبهان فعرض عليهم الاسلام فأبوا، فعرض عليهم الجزية فصالحوه عليها، فباتوا على صلح ثم أصبحوا على غدر. فقاتلهم وأظهره الله عليهم.
قال محمد بن سعد: أحسبه عن أهل قم.
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست