فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٤٠
فلما فرغ منه وأرادوا فتحه بعث زياد معقل بن يسار ففتحه تبركا به، لأنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الناس: نهر معقل.
فذكر القحذمي أن زيادا أعطى رجلا ألف درهم وقال له: أبلغ دجلة وسل عن صاحب هذا النهر من هو؟ فإن قال لك رجل إنه نهر زياد فأعطه الألف، فبلغ دجلة ثم رجع فقال: ما لقيت أحدا إلا يقول نهر معقل. فقال زياد:
* (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) * (1).
890 - قالوا ونهر دبيس نسب إلى رجل قصار يقال له دبيس كان يقصر الثياب عليه.
وبثق الحيري نسب إلى نبطى من أهل الحيرة، ويقال كان مولى لزياد.
891 - قالوا: وكان زياد لما بلغ بنهر معقل قبته التي يعرض فيها الجند رده إلى مستقبل الجنوب حتى أخرجه إلى أصحاب الصدقة بالجبل. فسمى ذلك العطف نهر دبيس.
وحفر عبد الله بن عامر نهره الذي عند دار فيل. وهو الذي يعرف بنهر الأساورة.
وقال بعضهم: الأساورة حفروه.
ونهر عمرو نسب إلى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان ونهر أم حبيب نسب إلى أم حبيب بنت زياد. وكان عليه قصر كثير الأبواب فسمى الهزاردر.
892 - وقال على (ص 358) بن محمد المدائني: تزوج شيرويه الأسواري مرجانة أم عبيد الله بن زياد. فبنى لها قصرا فيه أبواب كثيرة، فسمى هزاردر.

(1) سورة الحديد، 57، الآية 21.
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»
الفهرست